نشر بالاهرام صباح الإثنين 23/3

.. وأنا فى الطريق إلى مكتبى بـ"الأهرام"، شاهدت ازدحاما أمام أحد "السنترالات" التابعة للشركة المصرية للاتصالات, وحينما سألت عن السبب, قالوا إن هؤلاء هم طلاب الثانوية العامة, الذين تسلموا "التابلت" ولم يتسلموا الشريحة, ووزارة الاتصالات أرسلت "الشرائح" إلى السنترالات.
اشترطت الوزارة أن يأتى التلميذ, ومعه ولى الأمر, وأصل البطاقة الشخصية, وأصل شهادة ميلاد التلميذ, لكى يتمكن من تسلم "استمارة", وبعدها يقوم بملء بيانات هذه "الاستمارة" ثم إعادة كل هذه الأوراق مرة أخرى إلى مسئول السنترال لينتظر دوره فى تسلم الشريحة.
كل هذه الإجراءات أدت إلى هذا الازدحام الهائل أمام "السنترالات", فى وقت تدعو فيه الدولة إلى التخفيف من حدة الزحام والتكدس.
أولياء الأمور يشكون "التعطيل" و"الازدحام" أمام السنترالات, والمشكلة أنه بعد كل ذلك يخرج موظف من الداخل ليخبرهم بأن "السيستم واقع", وأن عليهم العودة مرة أخرى فى صباح اليوم التالى.
لا أدرى من اتخذ هذا القرار الخاطئ!, ولماذا لم يتم تسليم شرائح "التابلت" إلى المدارس لتسلمها بمعرفتها إلى التلاميذ, وذلك بسبب محدودية عدد السنترالات مقارنة بالمدارس.
السنترال الواحد يخدم العديد من المدارس, فى حين أن المدرسة تختص بطلابها فقط, وقد قامت المدارس بتسليم "التابلت" إلى التلاميذ, فلماذا ظهرت المشكلة فى "الشرائح"؟!
أتمنى أن يراجع وزيرا التعليم والاتصالات هذا القرار غير المفهوم, وإعادة الأمور إلى نصابها, وتسليم الشرائح إلى المدارس لتسلمها بدورها إلى التلاميذ دون تكدس أو ازدحام أمام السنترالات, فى هذه الأيام التى تدعو فيها الدولة إلى التخفيف من الازدحام ومنع التكدس فى كل الأماكن.
عبدالمحسن سلامة